Pages

mercredi 15 décembre 2010

لحظات الانكسار و صناعة الانتصار

كنا لا نرى في هذه الدينا غير تلك الالوان الزاهية التي رسمناها بآمالنا و أحلامنا البريئة  التي عانقنا بها ارجاء هذا الكون الفسيح
كانت البراة مثل الوشاح الذي حال بيننا و بين حقيقة هذه الدنيا 
تمر السنوات و يسقط ذلك الوشاح و تتغير نظرتنا للحياة لنقف على حلوها و مرها و على سعادتها و تعاستها و على خيرها و شرها  و نعايش لحظات الانكسار و نقف على قمم الانتصار
و هنا تبدا معركتنا مع تحديات هذه الدنيا 
هي الدنيا نأتي إليها عزل مجردين من كل ما يسمح لنا بمواجهة هزاتها إلا ما منحنا الخالق من قوة على التحمل و الصبر تمر علينا لحظات و كأنها دهر
تزج  بنا إلى اعماق سحيقة فنعتقد انها النهاية و نسلم انه لا خلاص لنا
لكن في لحظة يحيا فينا الأمل  فنتشبث بأول خيوطه و تتحول لحظة الانكسار إلى بداية الانتصار
انتصار على الهزيمة القابعة بأنفسنا و انقلاب على الروح الانهزامية التي كبلت عزائمنا
لكن ما بال شبابنا اليوم و كأنهم يعيشون في غرف معقمة ومعزولة او رسموا لأنفسهم حدود واهية و روضوا انفسهم على عدم تخطيها..؟
نحن نؤمن ان الانسان لا يمكن ان يتعلم دون ان يدفع ثمن ذلك  و في  هذه الحالة  الثمن هي الاخطاء  و تابعاتها  التي تنجر  وراء  الاقدام على خوض أي تجربة حتى و لو كانت محسومة العواقب  مسبقا.
لكن روح الاتكال التي طغت على بعض الشباب جعلتهم لا يفقهون ابسط امور
هذه الدنيا
فنجدهم عاجزين مكبلين امام كل ما يوأجههم من مصاعب و تحديات  الحياة
 تتسلل الهزيمة إلى اعماقهم في اول تجربة يخضونها و يرفعون راية الاستسلام و الضعف و يرسلون صرخات الاستغاثة لعلهم يجدون من ينتشلهم من ما هم فيه
بعض هؤلاء الشباب لا يدركون ان الفشل هو ارضية كل نجاح و سلاح نقوي به عزائمنا و هممنا ليكون لنا غد أفضل
 فإلى متى نبقى نتذرع بمثل تلك الحجج و نندب حضنا..؟
... و نعلل فشلنا بظروف  نحن من اوجدها  ..؟
و هل يكفي الفشل كمحفز لنحقق النجاح..؟
هذه تساؤلاتي